كيف تقرر ما إذا كان من الأفضل لك استئجار أو شراء منزل؟

اتفق الخبراء على أن إجابة هذا السؤال تتفاوت من حالة إلى أخرى وليس هناك إجابة واحدة صحيحة. نعترف أن القرار صعب ويزداد صعوبة مع ضيق الوقت والميزانية وتعدد الخيارات. لكن اطمئن، لست وحدك في هذه المتاهة و إذا طرحت على نفسك الأسئلة الصحيحة وأخذت النقاط المهمة بعين الاعتبار ، فستتمكن من اتخاذ قرار سليم تكون فخورا به.

يمكن أن يتلخص قرارك في عدة اعتبارات تتعلق بالناحية المادية أولا و بنمط الحياة ثانيا، مثل ما إذا كنت قادرا على تحمل التكاليف التي تصاحب قرار الشراء أو إذا كنت تفضل المرونة أم الاستقرار ، وما هي أهدافك المهنية وما إذا كنت تريد مكانًا يخصك وحدك ولديك كامل الحرية في تجديده.

تابع القراءة لتتعرف على أبرز النقاط التي يتعين عليك أخذها بعين الاعتبار لحسم قرارك بين الشراء والاستئجار، وإيجابيات وسلبيات كل خيار منهما.

العوامل المادية

التكاليف
الدفعة الأولى

قدرتك على توفير الدفعة الأولى شرط أساسي للشراء و تتراوح عادة بين 5-20%  من قيمة المنزل. بعدها ستبدأ بسداد دفعات القرض السكني والتي تكون عادة أعلى من قيمة الإيجار.

تكاليف الإغلاق أو التسوية

هي التكاليف التي يتم دفعها عند نقل العقار من البائع إلى المشتري، وتصل عادة إلى 5%. تشمل هذه التكاليف رسوم إصدار القروض ونقاط الخصم ورسوم التقييم وعمليات البحث عن الملكية والتأمين والدراسات الاستقصائيّة والضرائب وتسجيل الأتعاب ورسوم تقرير الائتمان.

إمكانية التنبؤ -زيادة الإيجار السنوي

من أبرز مشاكل الاستئجار عدم تقيد المالك برسوم إيجار ثابتة بعد انتهاء عقد الإيجار السنوي. وعادة لن تستطيع التنبؤ بمقدار الزيادة وربما لن تكون قادرا على تغطيتها، على عكس التملك الذي يضمن دفعة شهرية ثابتة منذ البداية سواء تم دفع التكاليف بالأقساط على هيئة قرض أو دفعة واحدة.

جرب حاسبة القرض العقاري لتعرف مقدار الدفعة الشهرية المترتبة عليك.

الادخار

في حال كان خيار الشراء يدفعك لاستنزاف مدخراتك كاملة فننصحك بالتفكير في خيار الاستئجار في الوقت الحالي. عقد الإيجار يتطلّب في العادة دفعة شهرين مقدماً، ويُسترد هذا المبلغ عند انتهاء مدّة الإيجار المتفق عليها. 

في الوقت ذاته، يمكنك تدريب نفسك على الإدخار لمعرفة ما إذا كنت قادرًا حقًا على تحمل فرق التكلفة بين دفع الإيجار وامتلاك منزل. فمثلا إذا كانت التكلفة الشهرية لامتلاك منزل تبلغ 700 دينار شهريًا وتدفع حاليًا 500 دينار كإيجار ، فحاول توفير الفرق لبضعة أشهر لمعرفة ما إذا كنت تستطيع تحمله على المدى الطويل.

استخدم قاعدة 3/30/30 لشراء المنزل:

لا تنفق أكثر من 30٪ من إجمالي دخلك على دفعة القرض العقاري الشهرية.

لديك ما لا يقل عن 30٪ من قيمة المنزل محفوظة نقدًا أو بأصول شبه سائلة أي قابلة للتحويل إلى نقد بسهولة وسرعة.

اشتر منزلا لا تزيد قيمته عن ثلاثة أضعاف الدخل الإجمالي السنوي للأسرة.

الموقع

ربما يتيح لك خيار الاستئجار فرصة السكن في حي لم تكن قادرا على تحمل كلفة شراء منزل فيه. ومن ناحية مغايرة تماما، بعض المدن يكون سعر الإيجار فيها باهضا  لدرجة انه يصبح من الأوفر لك أن تملك منزلا فيها عن طريق القرض العقاري، و هذه فرصة جيدة لك للتعرف على المنطقة أكثر ومراقبة الأسعار لتتخذ قرارك بالشراء مستقبلا بثقة أكبر.

فترة السكن

عليك أن تسأل نفسك قبل اتخاذ القرار: هل أنا مستعد ومقتنع تماما بالعيش في هذا البيت لخمس سنوات على الأقل؟ إذا أجبت بنعم عليك بشراء العقار.

كقاعدة عامة، كلما زادت مدة إقامتك في المنزل ترجح كفة الشراء لأنه بمرور خمس سنوات فأكثر تبدأ بالتعويض عن تكاليف الشراء الأولية و جني الأرباح. وبمجرد الانتهاء من سداد القرض تحصل على الأصل العقاري الذي يتيح لك إمكانية عرض البيت للبيع بسعر أعلى أو عرضه للإيجار لتستفيد من دخل شهري إضافي. أما الايجار -حتى وإن بدا أفضل من ناحية الادخار على المدى القصير- فلا يعد استثمارا كتملك العقار الذي تزداد قيمته مع الوقت بفعل التضخم وازدياد الطلب.

العوامل النفسية

التقيّد بشروط المالك

تخيل أن تجد بيتا لتستأجره بسعر ممتاز لكن لكن فرشه رديء وألوان جدرانه باهتة! و لن تستطيع إجراء أي تغيير مهما كان بسيطا لأنك لست المالك! لذا إن كنت تحلم بإجراء التغييرات دون الحاجة  لطلب إذن المالك وموافقته في كل مرة ، فقد تفضل الشراء، لأن الاستئجار يفرض عليك قيودا بمجرد التفكير بدق مسمار في حائط أو تغيير لون طلاء غرفة ما.  وإذا افترضنا أن مالك المنزل لم يمنعك، ستكون قد دفعت تكاليف التجديد عن المستأجرين بعدك وأهدرت أموالك.

كقاعدة عامة، كلما زادت مدة إقامتك في المنزل ترجح كفة الشراء لأنه بمرور خمس سنوات فأكثر تبدأ بالتعويض عن تكاليف الشراء الأولية و جني الأرباح. وبمجرد الانتهاء من سداد القرض تحصل على الأصل العقاري الذي يتيح لك إمكانية عرض البيت للبيع بسعر أعلى أو عرضه للإيجار لتستفيد من دخل شهري إضافي. أما الايجار -حتى وإن بدا أفضل من ناحية الادخار على المدى القصير- فلا يعد استثمارا كتملك العقار الذي تزداد قيمته مع الوقت بفعل التضخم وازدياد الطلب.

تذكر عندما تبحث عن منزل للشراء أن تخصص ميزانية لإعادة التصميم والتحسينات.

 الحرية و المرونة

تستمر غالبية عقود الإيجار مدة عام وفي بعض الأحيان يمكن تحصيل عقود بفترات أقصر اعتماداً على مهاراتك  في التفاوض ومرونة مالك العقد، هذا يمنحك كمستأجر قدرا عاليا من المرونة لا ينعم بها مالك البيت الذي قد يلزم ببيعه قبل الانتقال لآخر، وأنت تدرك تماما كم هي عملية شاقة وتستغرق وقتا طويلا حتى تجد مشتريا جادا وملتزما.

أما كمستأجر تستطيع حزم أمتعتك والانتقال -حالا و بكل سهولة -حالما وجدت خيارا أفضل أو تغيرت أولوياتك دون أي قيود. ترجح كفة الاستئجار خاصة إذا كنت تعيش وحدك أو ليس لديك أطفال أو عند حدوث ظرف طارئ كتغير مكان عملك أو مدرسة أولادك أو وجود مشاكل أساسية في البناء أو المشاكل التي لا تنتهي مع الجيران أو كنت تعاني من أزمة مادية أرغمتك على تقليل نفقاتك.

يمكنك أن تطلع على لائحة الأمور التي يتوجب عليك أخذها بعين الاعتبار عند الانتقال.

 الملكية والاستقرار النفسي

تخيل كم الراحة والاستقرار النفسي الذي ستشعر به حالما تنتهي من سداد القرض وتصبح مالكا للمنزل، ناهيك عن الشعور بالانتماء إلى المكان الذي سينعكس على كل أفراد الأسرة. لكن كمستأجر لن يتوقف صاحب المنزل عن قرع الجرس مطالبا بتكاليف الإيجار كل شهر أو أن يطلب منك الرحيل فجأة.

عوامل أخرى

الاستقرار الوظيفي

ليس فقط منصبك أو راتبك الحالي بل إن راتبك المستقبلي يلعب دورا أساسيا في حسم القرار.

التسهيلات البنكية

بهدف التشجيع على قرار الشراء، بعض البنوك لا تتطلب حدا أدنى للراتب وتمنح قروضا بدون تحويل الراتب و بدون الحاجة إلى كفيل. لكن كن حذرا! قد لا تستطيع سداد أقساط البنك كاملة لسبب ما، وهذا احتمال كبير لأن أقساط سداد المنزل طويلة الأمد وقد تمتد من 15 -20 سنة بل وأكثر .

نصيحة أخيرة

لا تنس أن تضيق دائرة البحث من خلال البحث المتخصص على خريطة.

قد يحسم قرارك في النهاية مدى مطابقة الخيارات لاحتياجاتك فمثلا حدد أولا ما المساحة التي تريدها؟ كم غرفة؟ هل تريد كراجا خاصة أو حديقة؟ كم عدد الأشخاص الذين سيعيشون في المنزل؟ هل يلائم منزلك حيوانك الأليف؟

ومن ناحية أخرى، هل أوشك أولادك على دخول المدرسة وأصبح من أولوياتك إيجاد منزل بالقرب من مدرسة مناسبة لهم؟ عليك أن تدرس الخدمات والمرافق التي تحتاج أن تكون قريبة من منزلك كالمدارس والأسواق والمراكز التجارية بالإضافة إلى مكان عملك . قد يكون ذلك مصدرا غير مباشر للتوفير على المدى الطويل، ثم استكشف أسعار الإيجار والشراء في المنطقة التي انطبقت عليها مواصفات عقارك.

الخلاصة

إيجابيات استئجار العقار سلبيات استئجار العقار
المرونة وسهولة الحركة التقيّد بشروط المالك
قدرة أكبر على الادخار عدم التمتع بحقوق الملكية
مصاريف شهرية أقل زيادة الإيجار السنوي
إيجابيات شراء العقار سلبيات شراء العقار
خصوصية أكبر التزام طويل الأمد
ثبات الدفعة الشهرية تكاليف أولية وخفية أكثر
أفضل استثمار احتمالية العجز عن تسديد كامل اقساط البنك

مرة أخرى، هل أشتري أم أستأجر؟

يعود قرار الشراء أو الاستئجار إلى أولوياتك. يعد الشراء خيارا أفضل إذا كنت مهتما بالاستثمار وإعادة البيع، ولكن يجب أن تكون قادرًا على تحمل الدفعة الأولى ودفعات القرض العقاري وغيرها من التكاليف.

في المقابل الجأ إلى الاستئجار عندما لا ترغب بالتقيد بموقع أو منزل واحد، لكن كن مستعدا دائما لارتفاع كلفة الإيجار وتدخل المالك في أبسط قراراتك.

في نهاية المطاف ، قرار الحصول على منزل لا يدعو للخوف. إنها خطوة كبيرة يجب عليك اتخاذها عندما تكون مستعدًا – ماديًا ونفسيا. خذ وقتا كافيا وتأكد من اطلاعك بشكل صحيح على كل الخيارات المتاحة وتداعياتها.

خذ خطوتك الثانية معنا

هل قررت أن تشتري منزلا؟ ابحث عن شقق للبيع على خريطة من هنا

هل قررت أن تستأجر؟ ابحث عن شقق للإيجار على خريطة من هنا ابحث عن خيارات من المالك مباشرة أو بالأقساط

المراجع [+]

Join to newsletter.

Curabitur ac leo nunc vestibulum.

Thank you for your message. It has been sent.
There was an error trying to send your message. Please try again later.

اقرأ المزيد

Get a personal consultation.

Call us today at (555) 802-1234

Request a Quote

Aliquam dictum amet blandit efficitur.